تتنوع آيات السحر في القرآن، بين آيات تفصح عن حقيقة السحر وماهيته، وآيات أخرى تبين أنواعه المختلفة، وآيات تتحدث عن عدم صلاحية السحر وعدم تأثيره إلا بإذن الله، وقد تعرض القرآن الكريم السحر بتفصيل وبين طبيعة الاستعانة بالجن وكيف تغيرت فرصهم في معرفة الغيب، ولذا نتناقش من خلال الجمهورية اليوم حول آيات السحر وكيفية الاستعانة بها في فهم السحر وعلاجه؟.
آيات السحر في القرآن
تروي آيات السحر في القرآن بداية وجود السحر على يد يهود بني إسرائيل الذين نقضوا عهد النبي موسى عليه السلام وتجاهلوا تعليماته عندما أنزل عليهم السحر وتعاهدوا مع الجان على أن يتعلموا السحر الذي عايشوه في ملك سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام.
واختلف في تحديد أحبار اليهود الذين قال فيهم تعالى “واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان” فقال بعض العلماء أنه يقصد بها نفر من اليهود كانوا بين ظهراني مهاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حاجوا رسول الله بالتوراة واختصموه فيها، رغبة منهم في إنكار أن ما جاء بالتوراة موافقًا لما جاء في القرآن، واستدلوا بالتوراة التي تم تحريفها على يد الكهنة على عهد سيدنا سليمان عليه السلام.
ومن الآيات التي تتحدث عن طبيعة السحر وأنه ينقسم إلى نوعين، سحر تخييل وسحر أذى، وأنه مهما نجح الدجالون في السحر فلن يضروا البشر إلا بما كتبه الله لهم، وأن الدواء بيد الله تعالى ولابد من اليقين بالله:
- “وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ” ﴿١٠٢ البقرة﴾.
- فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ﴿٨١ يونس﴾.
- قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ ۖ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَىٰ ﴿٧١ طه﴾.
- إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣ طه﴾.
- لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ﴿٣ الأنبياء﴾.
- قَالَ أَلْقُوا ۖ فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ﴿١١٦ الأعراف﴾.
- قَالَ مُوسَىٰ أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ ۖ أَسِحْرٌ هَـٰذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ﴿٧٧ يونس﴾.
- قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَىٰ ﴿٥٧ طه﴾.
- فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِّثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَّا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنتَ مَكَانًا سُوًى ﴿٥٨ طه﴾.
- قَالُوا إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَىٰ ﴿٦٣ طه﴾.
- قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ ﴿٦٦ طه﴾.